النخبة نيوز/ أبو غريب
كشف مصدر أمني في قضاء أبو غريب، الخميس، عن تسجيل نزوح أكثر من 450 عائلة من مدينة أبو غريب إلى مناطق قريبة في بغداد ومحافظة الانبار بفعل العمليات العسكرية الجارية في المدينة منذ حادثة اقتحام سجن بغداد المركزي في القضاء، مؤكداً أن شوارع وأزقة كاملة بدت خاوية من أهلها.
وقال المصدر في حديث، إن "أكثر من 450 عائلة من أهالي قضاء أبو غريب نزحت الى مناطق قريبة في بغداد ومحافظة الأنبار بسبب العمليات العسكرية في القضاء وما يتعرضون له من مضايقات من قبل قوات الجيش والشرطة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "غالبية حالات النزوح تركزت في المناطق الريفية وأطراف المدينة التي تشهد حملات تفتيش ودهم واعتقالات متواصلة منذ أكثر من شهر"، مبيناً أن "شوارع وأزقة بأكملها بدت خاوية بعد نزوح أهاليها".
إلى ذلك، رفضت قوات الجيش السماح ، بالدخول إلى المدينة وإجراء لقاءات مع الأهالي بدعوى وجود أوامر منع دخول الصحافيين أو التصوير داخل المدينة.
من جهته، قال عضو مجلس قضاء أبو غريب عبد الله أحمد في حديث إن "قوات الجيش تتعرض للمواطنين بالسباب والشتم أو الضرب خلال عمليات اقتحام المنازل"، مؤكداً أن "شكاوى وردت إلى المجلس بقيام بعض الجنود بشتم المواطنين وإسماعهم كلمات طائفية، وإتلاف بعض أثاث المنزل خلال التفتيش، وأن المجلس رفع تلك الشكاوى إلى قيادة القوات البرية في الفرقة السادسة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الأمنية في القضاء".
وطالب أحمد الحكومة بـ"إلزام عناصر الجيش بعدم انتهاك حرمات المنازل واحترام المواطنين وايجاد حالة تعاون بين الطرفين في الحرب على الإرهاب وخاصة مسألة التعاون والإبلاغ عن الجماعات المسلحة"، مؤكداً أن "تصرفات الجيش تلك تعزز الهوة بينهم وبين الأهالي، وتمنح للقاعدة فرصة للتوسع أكثر وإثبات اتهاماتها ضد الحكومة باستهداف مكون معين دون غيره".
يشار الى أن قضاء أبو غريب، (20كم غربي بغداد) شهد، صباح اليوم، حظراً للتجوال جاء بشكل مفاجئ وشمل المركبات والأشخاص، بالتزامن مع عملية أمنية هي الرابعة من نوعها خلال الأسبوع الحالي داخل القضاء.
يذكر أن سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) قد شهد، في (21 تموز 2013)، هروب من 500 إلى 1000 نزيل معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، بعد استهدافه مع سجن الحوت في التاجي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون، فيما تبنى تنظيم القاعدة، عملية اقتحام السجنين، واصفاً العملية بـ"الغزوة".
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق